الذُّهول
عندما أكتُبُ أُنوثتكِ
أشتهي الحُبَّ ياامرأة
أنا ياامرأة مُتصوفٌ في تفاصيلكِ
وأنتِ أدخلتِني معابدَ الذُّهولِ
ماذا عنّي يا امرأة
هل أنا الساقِط من أوراقِ أيامكِ
هل كلّ أيَّامي عتيقة
ألم تَشعري بارتجافِ روحي
أم ليس مكتوب لنا أن نلتقي
وسأبقى أدور في فلكِ الاشتياقِ
ياامرأة
تقولُ نظراتكِ أنَّ الوجدَ شدَّكِ
هل ستُضمِّدينَ جُروحي بِنظراتكِ
و ترسمينَ على شفتيّ نجمةً وقمرين
جدائلكِ ياامرأة مشَّطها الجانُّ
وأنا لازلت أحوم بِأجنحةِ الوقتِ
أصنعُ من جدائلكِ إكليل العِشق
وأجَمعُ مَفاتنكِ من عشرةِ كواكب
أنوثتكِ ياامرأة تراتيل صلاتي
اطلقي سراحي من ضفَّةِ الزَّمن
ولا تتركيني في سُهادِ الذُّهولِ
لِأُلامس كلَّ ضجيج جسَدكِ الآسِرِ
فِكرةُ العودةِ إليكِ تُربِكني
هي وشوشةٌ من سَواحلِ العَبقِ
وشوشةٌ من القُبلاتِ المُؤجَّلاتِ
واخْتِراقٌ لأبوابِ النُّبوءاتِ
فأحبو في خيالي إلى خَصركِ
الحافياتُ مُذابَةٌ بِالعَنبَرِ
شهيَّةٌ مثل نَكهةِ بهاراتِ الهند
وأترك قُبلاتي تنمو في المَمرَّاتِ
ياامرأة من أيّ فاكهةٍ أنتِ
تُفَّاحُ الجَّنَّةِ أم كُمثرى الامازون
لهفتي المَمسوسَةُ تقتلُني
من جهةِ فؤادي يَمرُّ آثيرُكِ
فيجعلني
أذبحُ المَسافَةَ بِالنَفَس العَميقِ ...