حين يحكم النّدم
سائر في رحلة العمر وحيدا
علّني أنسى عهدا
كبّل الرّوح منّي
ضاق عن حلم تجلّى
عشته يوما كأنّي
أرتقي قمّة جبل
والجمال
طوّق العمر أغاني
زيّنت صوت المغنّي
لم يكن بيننا حزن
ولا حتّى بكاء
والعيون
أسيرة معبد السّحر
بامتداد الزّهر باذخ الفتون
لامع الأنداء كالشّموع
وسناه
عبق الحبّ المعتّق من قرون
إنّه الكمال في الحياة
نغمة الفجر تسابيح الشّروق
ما مسّنا فيها شقاق
كان هذا ما مضى
لكنّه التّاريخ يفرض الحداد
يطرب لهتك القلوب
يسعد حين يكون الشّدو أبكم
للعصافير الّتي تقدّس التّرحيب بالضّحى
ها هو الآن يأتي مكفهرّا
معلنا ليل الفراق
وهوانا
بعد أن كان تهاليل السّرور
بات أنينا غصّ في قلب الدّجى
ذرف الدّموع بآهة باحت بصمت الفقد
في كهف المنيّة
والكفن
لفّ هدير جداولي
والّلحد يومئ أنت ضيفي
على عجل
شابت منك الذّوائب حسرة
والنّواح
رنين أجراس الذّكريات
لحظة عزف الحزن لحن الفراق
وما ترك
في سكون صمته الحالم سوى
حرقة الشّوق تبوح
بلواعج قلبي المذبوح
كيف قيّدني الجُبُن
وتركتُك تمضي
لأصير منكسرا
أسترجع الّلحظة العنيدة
وأعيش في زمن المجد
يقظة حلم
كم أشتهي!
كم كم وكم
ليتني
ما ودّعتُ ما كان
كي لا أقف
أمام النّفس متّهما
بأنّي أنّني الجاني
وقد ضيّعتك منّي
و ما زالت تعاتبني
فيك الأماني
روضة الدّخيل.