..........آهٍ عراقُ
آهٍ عِراقُ ، وآهٍ يا صَبَا بَرَدى
كيْفَ التّلاقي ؟ فإنِّي ،بعْدُ، مُشْتاق ُ
كيفَ الرُّجوعُ ؟ وهذا البُعْدُ أرَّقَني
يا دارُ قُوْلي... فللدَّارَيْن ِ توَّاقُ
مَنْ ذا يُلاحِقُني ؟ ماذا أقُولُ لَهُ
ومَنْ لِقلبي ، إذا ما أنَّ ، تِرْياقُ ؟
أيْنَ التَّكايا ، وقدْ ضجَّتْ أحبَّتُها ؟
غنَّتْ لمَجْدٍ.. .لهُ في الدَّار آفاقُ
يا عاشِقًا، في بلادِ الشَّام ِ، فاتِنةً ،
على الفُرات ِهَواها ، بَعْدُ ، خفَّاقُ
نسيمُ بَغدادَ غنَّى ، والهَوى قبَلٌ
هذي دِمشْقُ ، وها لبنانُ رَقراقُ
هـذي مدائِـنُـنا فـي القـدسِ بـاكيةٌ
تـفـنى الدُّمـوعُ إذا لـلقدسِ عشّاقُ
وإِنْ نَسِينا ... فلنْ ننْسى مَغارِبَنا
فالنّـيلُ بـاق ٍ، وبالخَيْرات ِ دفَّاقُ ..
عبد الله سكرية .