هَتُون الدَّمْع
ــــــــــــــــ ، ، ،
أَلَا يَا سَاكِنٌ الدِّيَار هَاجَت فَيْض إدمعنا
و سَكَن دِيَار الْعِشْق الغرابين
يَا سَاكِنٌ أَلْحَى لَا جَدْوَى مِن مدامعكم
تَغْدُوا الرِّيَاح بأطياف الرَّيَاحِين
فَإِن صَبَرْتُم فَذَاك الْوَجْد يُجْرَى بِكُم
فَيَا لَيْت الهتون يَرْجِع مُحِبِّين
نحلم بِأَن فِى الدَّوْر نَسْكُن فِى مرابعنا
مَا أَظْلَم الإِطْلال بَعْد العَاشِقَيْن
كُنَّا و كَانُوا كَصُحْبَة فَل يجمعنا الْهَوَى
سَكَن الْخَرَاب إِطْلالٌ الْيَاسَمِين
نبكِ أَقْدَاح الْغَرَام كَمَا كَانَتْ مراسينا
كحلم أطياف هَجَر رُبُوع القرابين
تمسى اللَّيَالِى بِالْإِقْدَار بِغَيْرِ مَا نكسب
كالسفين تَطِيح الرِّيَاح بِهَا فتردين
بِقَلَم : أَحْمَد عَزِيزٌ الدِّينِ أَحْمَدَ
(شاعر الجنوب)