عن نور عينيكِ
أين عساني أروح
و صورتُك تعلو جبينيَ المفضوح
أيامي بغيابِـكِ تبدو قاتمةً
يزورُني الربيع
حينما أُصافحُ وجهك الصبوح
الكلُ صار يعرفُ قصتنا
و يلوك في الغياب حكايتنا
حتى الليل ذاك الذي
حسبتهُ مرةً صديقي
بات ينبشُ بأمسي المجروح
العطرُ كذلك و على غيرِ موعدٍ
يطرقُ باب ذاكرتي
و يجرُني للحظاتٍ عِشناها معاً
عليها ما زالت نبضاتي تنوح
حاولتُ نسيانك فزاد إشتياقي
و لكم حلمتُ بيوم التلاقي
حنيني سومريٌّ و عشقي
عراقي
لكن في شرقنا الهوى مذبوح
لو أن نزار يعود
لشكيتُ لهُ غرامي
كنتُ أخبرتهُ
بأن أيامهُ لأجملُ ألف مرةٍ من أيامي
ربما العشقُ بزمانهِ كان مُحرماً
لكن ما سأصنعُ بالحب
و بغداد تُغتصب
و الحياةُ مُحرمةٌّ بأرض شامي
و فيها السلام غيرُ مسموح
آهٍ يانزار ..
ماتت الازهار
و جف الياسمين
فحيثُ ولدت صوتُ المدافِع
غطى على صوت الأنين
تمنيت لو أُلقي على مسامعِكَ
مرثيتي ..
جاء في مطلعِها :
عن نور عينيك ..
أين عساني أروح
و صورتُك تعلو جبينيَ المفضوح ...
لـ جلال كاظم