يابسمة الْأَحْرَار
إنِّي أُعِيذُك ثُورَتِي مِمَّن يُفَسَّر رؤيتي
أَضْغَاث حُلَم باهَت وَيُعِيد لَيْل مغبتي
فَلَقَد تَحَوَّلَت الرّوَى العصماء مَحْضٌ بليتي
مِنْ أَيْنَ جَاءُوا بِالْحَمِير الخانعين بِجَوْلَة
مِنْ أَيْنَ لَفّ كَبِيرُهُم حَوْل الحُشُود بليلتي
حَتَّى تَمَكِّنَ مُفْرَدًا مِنْ كل قُوَّة عصبتي
فَإِذَا الْجَوَاب مُسَطِّر فَرَّقَت شَمِل قَبِيلَة
وبخطة محبوكة الأر . . . . كَان نِلْت مكانتي
فَقَسِّمَت ظَهَر الثَّائِرِين مضوعا برصاصتي
وهدمت كُلّ عزيمة للحالمين بنشوة
فَالْمَوْت صَار حِكَايَة فيمن أثار حفيظتي
وَعَذَاب مَنْ لَا يَرْتَضِي بِالْأَسْر صَار مَطِيّتِي
فلتنهضي أَمَّ الرِّجَالَ قَوِيَّةً بِمَحَبَّتِي
إنِّي اصْطَفَيْتُكَ مِنْ جَنَى الْأَغْصَان تِلْك هَدِيَّتِي
يابسمة الثُّوار كَوْنِي للحقيقة قصتي
يَا قَبْلَه الْأَحْرَار لَن أسلوك قَبْل مَنِيّتِي
فتحصني بجموعنا وتمنطقي بِقلادتي
وتعلقي بِالْحَقِّ مجدا كي تُصان شَهَادَتِي
الشاعر المصري/ منصور غيضان