وطني الجميل
زف النسيم مشاعر العشاقِ
وأتى بها في صولةِ الأشواقِ
حملت مع عبق النسيم شواهداً
من شوق منطقها إلى الأذواق
ويقول حال لسانها ما قصتي
هيا أجيبوا إنني مشتاقِ؟
للروض للفن الجميل وخافقي
مشتاق للوطن الجميل الراقي
شوقٌ يشد مشاعري وعواطفي
نحو الحنان ونبعهِ الّدفّاقِ
فيقول لي وطني لما تشكي وما
يشجيك بين الروض والإشراقِ؟
فاجبتهُ أنت الذي أشجيتني
وأسلت دمع العين من أحداقي
وجعلتني أرمي إتهاماتي على
كل الأنام وحاملي الأبواقِ
ونعتهم بالمكر والخبث الذي
مزّق ثراك وصفوك الرقراقِ
وإذا بهم لم يسمعون ولم يعوا
ماقد جرى في روضك البراقِ
يتألمون إذا رأؤوك مكبلاً
ممن وثقت بهم من العشاقِ
وبنوك بين مشرّدٍ ومهجّرٍ
ومقيم في الإقصاء والإملاقِ
الكل عاق سوى الذي لم ينحني
للظلم والتنكيل حين يلاقي
الصابرين على المواجع والجفا
الواقفين كما الجبال رفاقي
يشكون لله العظيم ترونهم
متمسكين بدفةِ الإشفاقِ
راضين بالعدل الذي لاينتهي
في عالم الخيبات والإخفاقِ
فاعدل طريقك عنهُ لاتلجأ ولا
تسمع إلى ديدانهِ الملّاقِ
خليك في علياك وإحمي عالما
يشكوا إليك مذلةً ومشاقِ
وإجعل طريقك تستعيد طريقها
للمجد وإمضي شامخاً توّاقِ
هيهات أن تجثوا وأنت ملاذُنا
بعد الإلهِ وقلبنا الخفاقِ
من عبرات شاعرة الوطن
في احداث حرب اليمن
آمنه ناجي الموشكي
25. 4. 2020م