ابنةُ الشَّمسِ
مهما حاولتْ
أبجديّتُكَ
تغييرَ معالمَ
كانتْ مُفعمةً بآثاري
فسوفَ تبقى خارطتي
مدويّةً .. صارخةً
و آثاري خالدةً
مادامَ صداها
يصلُ مسامعَ
الكونِ
و يحيي في روحي
أرماقَ الحياةِ
مهما قصدتَ
مَحوَ كِفاحي
و وأدَ ثورتي
فصَرَخاتي تزرعُ الأملَ
في حنايا روحي
فأنطلقُ كالعَنقاءِ
جَريحةً ثائرةً
لا أنوي تقبُّلَ الخُنوعِ منكَ
فقد خُلِقتُ للحياةِ حُرَّةً
و تأبى روحي الانكِسارَ
أعشقُ الموتَ إباءً
و أُقارِعُ الحيفَ و الخِذلانَ
فَلْتَعِشْ مخدوعاً بأوهامِكَ
لأنَّني ابنةُ الشَْمسِ
صُحبتي للآفاقِ و الذُْرا
و ما انحنَيتُ للعاتياتِ يوماً
و لا النائبات أو بناتِ الدهرِ
فكيفَ لِضغائنِكَ
و ضعفِ حيلَتِكَ أنحني ؟!
و قد وَرِثتُ النُّورَ عن الشَّمسِ
و روحي تستعذِبُ الشُّموخَ
و تستلِذُّ بالسُّمُوِّ
و احتضانِ الشَّمسِ
عفاف العمر