مكاشفة مع الزّمن
عتاب
وللحنين
وقعُ همسات الأنين
كلّ حين
لمّا يفيض ُالشّوق ُ مقتحماً
مساحات المدى
والصّدى
صوت ارتطام غاليات الصّور
في دهاليز الهزيمة
ولا عزاء
فالحياة
ممهورة بقهر وابتلاء
بالغياب
والوحشة امتداد
وافتراش
للسّاحة الواسعة
ولا رفيق
للقامة المتعبة
سوى
شجرة هي الملجأ
والمستند
فألف شكر يا زمن
أنّك رغم المحن
أهديتني المتّكأ
دفاع
لا تحمّلني الخطايا
فالذّنوب
وحدها ما يثقل
القلوب
والنّفوس
تمزّقها قوانين الهجر
والعتاب
شوكه يدمي الصّبر
ابتهج
كيفما شئت استدر
حولك كلّ الجمال
ظلّ شجر
لحن طيور
نسمة تعلن الولاء
ولأجلك
نور السّماء.
روضة الدّخيل