مِيعَاد اكْتِمَال الرُّؤْيَة . . .
-------------------- ؛ ؛ ؛ ؛ ؛
مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ تَصِحّ فِينَا الرّوَى تَهَجَّر ظَلَامُ يَصِير ضِبَاب
لَكِنْ مَا تَدْرِى! هَذَا وَاقِعٌ أَمَرَنَا صَار بَيْنَ الْحَقِيقَةِ و السَّرَاب
نتنفس الْعِشْق المنمق بَيْن طَيَّات الْعِذارا بِأَيَّام الْعَذَاب
تُحْكَِ لَنَا فِى ليالينا كُلَّ أَنْواعِ الْفُتَات بَيْن الصِّعَاب
نهجر رَبِيع الدفئ نَرْتَحِل للصحارى نَسْكُن فَوْق الْهِضَاب
نرتمى بَيْن الرِّيَاح حَامِلِة فَوْق سَطْحِهَا مَوْج الشَّبَاب
نغنى فَوْق نَخْلَة طالة بِرَأْسِهَا مِنْ بَيْنِ بُحُور السَّحَاب
تُفِيض بَيَّنَّا الْمَآتِم نزرف دَمْعٌ الْعُيُون مِنْ نَهْرٍ الضَّبَاب
فَوْق جَدَاوِل نبتسم رَغِم الشِّتَاء يُلْجَم أَفْوَاه الرُّضَاب
نحكِ حواديت الزَّمَن لِأَسْوَد طَائِرٌة بَيْن شَجَر غَاب
و إنْ طَالَ بَيَّنَّا الْحِلْم نرقص وَيَا العذارا بَيْن مَرَاكِب الِاغْتِرَاب
هِى حواديت الزَّمَن تحكِ غَيْر نَار السَّفَر فِى حَلَم صَاب
أَو تَرْتَحِل عَلَى جَنَاحِ الطَّيْر فِى عَتَمَة اللَّيْلِ الْبَهِيمِ بالأنسكاب
تُجْرَى خَلْفَنَا عفاريت بِأَرْجُلِهَا حداوى أحْصِنَةٌ خَلْف الْعِتَاب
نُحَاوِل نختبأ بَيْن حِلْمُنَا نستتر لَكِن هُرُوب صَدّ وَعَذَاب
نصرخ فِى وَاقِعٌ حِلْمُنَا نلاقى كبوس الْحِلْم فَوْق نَار الرِّكَاب
لَكِن فِى مِيعَاد اكْتِمَال الرُّؤْيَة نُفُوق عَلَى حَلَم عُمْرِنَا أَصْفَر شَابٌّ
نصحى نُحَاوِل نفتكر فِى لَيْل عَذَّبَنَا نلاقى حلمنا بَيْن السَّرَاب
بِقَلَم / أَحْمَد عَزِيزٌ الدِين أَحْمَدَ
( شَاعِرٌ الجنوب)