أثقل الغيث عقابه / للأستاذ حسن نصار /

أَثْقَل الغَيث عِقَابه
تَحَطّم الفُؤَاد وتَلاشَت مَلامِحَه
شَلال دمُوع يَصنَع مَجرى الوفَاء ،،،،
هَيهَات هَيهَات ....
صَليب العَذاب مَنصُوب
دُقَّت فِيه أطرَافي
وكَاهِن يَرقُص ويَقرع الطبُول
يَهمِس بِشَعوذَات
طُقوس وذَبائِح
وهِرطَقات العَالمِين ،،،،
أواااااااه يَا شَوقاً يزِيد
أواااااااه يَا بُعداً يكْوي الوَريْد
أنقُر على شَفتيهَا لأستَمد الحَياة
تُحِيط بي ضَفائِرها ...
وَمُذ لامَست وجْهها العَليل
تَدفّق الدّم على أثَر الشّوك
لازَمتني بَصمة دَامِية
عَلى ظَهر حلم مُستَلق
فَياااااا أنتِ يَاااااا أنَا
يَا كُلّ الكُل .....
اكتبينِي بِين عِينيكِ سِراً
لا يَقرؤه الا
.....مَن عَلِم طَلاسِم العِشق ونَقشه
ارسمِيني بين تَرائبكِ
وشمَاً لا يَمحوه زمَن
يُداعِبه نَبضك فيَزيد عُمره ،،،،
يا قِبلة المُشتَاق أنّي
الصّلاة فِي رِحَابك
عَرفت دِفء حُضنَك
فَكيف يكُون هَمسه ....
وَياااااا طَيراً حَلّق وسَطّر
بَين أحضَان السّماء أوجَاعِي
لوّح لي مِن بعِيد
وقُل للدَمع أن يَفِيض
لا تَرأف بِحَالي ولا تَرتَجِي أمَلا
فَقد تَغيّرت وجهَتي وصَلاتي ....
فَياااااا طَارق البَاب تهّمل
لا تكُن عَلى عجَل
مَال القَلب من الخُطَي فَكيف النّظر
وسَال الدّمع مِن همسٍ وعنْد اللُقا يَنهمر .....
يُسراً تَأخّر وعُسراً ثم عُسراً
فَمن يُطفيء جَمراً عَلا واتقَد
إني هَائم بين ثنَاياها عِشقاً
وأثمَل وإن تَلبّدت الغُيوم
كَخد حَرف لامسَ صَدر
الوَرق كِي يَطمئِن .....
فَيا سُطوراً استُري دمْعة شَوق
قَد تَعرّت فِي مَمر مَخنُوق
ذِكرىٰ عِناق يُدغدِغ ما بيْن تَرائبي
وبقَايا أمَل ينُوح علَيه الحَمام
ودقّات قَلب رَهيف باسمهَا يئِن
سَرير قَيّدته الأحْلام
وفِي مَشهَد أخِير تزُول إلى الأنا
مَع زَفِير الأنّاتْ .
       # بـقـلـمـي #
    # حـسـن نـصـار #