من بحر الرمل....
حنين......،،
ياحَبيبي لَن ْ يجافيِنَا النَــــــــــــوى
وانطَوَت ْ بالهَجــْرِ ذكرى من سنينْ
هلْ ترى القَلـْــــــبَ جريحاً يَلــْتَوي
وهموماً زادَهـا طـــــــــــولَ الأَنين
ودروبَ الشَوْقِ نادَت ْ خِلَّــــــــــها
كم سَقَيْناها الندى حينـــــاً لحينْ
وزهور الحَقــْلِ فـــــــي حزنٍ لها
وخدود الماء راحـــــت تستكين
إِنَّ بالروحِ لَشَــــــــــــــوقٍ هَزَّني
لايزال الوصلُ حُلــــماً كالجنين
لا تقولَ الشيبُ يَلهـــــو يستحي
فبياضَ الشَيـْبِ خَمـــر العاشقين
فتعالي نَنــْـثرُ الشـــــــيبَ الخفي
ونقول الغوث ياربَّ الحـــــــسين
يا زُليــْخا نرتَجـــــــــــي من ْ رَبَّنا
فَرحيمٌ بالعُـلى حَـــــيٌّ مكــــــين
كَـمْ ذَرَفـْـنا في الليالي دمْـــــعَنا
وَرَوَى الدَمــْــــعُ وُرودَ الياسمين
وَسَرَت ْ أَخـْبارنا بينَ المـــــــــلا
وَتَشَـفّى كم عَـــــــذولٌ شامتين
كلُّ منهم ذاكراً ذاكَ الهَــــــــوى
يومَ كُنـّـا فــــــــي صبانا لاعبين
وَتَوَارى الشوقُ اۤهـــات الجوى
يَرتَوي من غَليلــــــــي والوَتين
يا سَهامَ الحبِّ يكـــفيني النوى
لاحَ لوحي في علامات اليقين
وغدا محتومُ وصــــــــلي بالفنا
بانَ ساعاتَ الجفى دقَّ الرنين
وتصيب القَلبَ نوباتَ الـــغـفى
حينَ يغغو عادَ يصحو بالحنين
يا سهامَ الروحِ مهلا بالحشــــى
صَوَبَتني بالجوى ســـــهمٌ لعين
علَّ يوماً نَلتقي بَعــــــدَ الجَفى
نرتوي بالوصلِ مـــن دَيمٍ معين
يا سهامَ الصبَّ جمــــــرٌ يكوِني
وَتَعَرَّت ْ بالكرى ســــــدَّ البطين
عَجَزَ القلبُ المعنّى يــــــشتكي
وَيَسارَ القلبِ يَرثيه اليمـــــــين
كم ذِنوبناً اقترفنا ويــــــــــحنا
وارتوينا من جراحات السنين
أ..مهدي صاحب