من وحي العيون / للأستاذة إيمان حماد /

من وحي العيون ( قصيدة نثر)
لا زلتُ أذكرُ ذاكَ البريق الطازج
في هاتين العينين الوادعتين
وهي تبرقُ هياما
والحبُّ يسكنها
هذه الدمعةُ المقدسةُ بين أجفانك
تشي بحبٍّ عذبٍ باذخ
ألفُ نجمةٍ تسكنهما
بصورِ البراءة
وما ذنبي إلا عشقُ نيازكها
المنبعثة من أفلاكك
عيناك تبحثان عني
وهي تلمعُ كأنها أولُ الندى
وأولُ عروقِ العشبِ اليانع
تغمرني كأنها المحيط
وأولُ اختلاجات الربيع
بينَ بتلاتِ ياسمينة برية
تفوحُ ليلاً كأنها الشمس
تغادرُ المساء
تتراقصُ كالطيور
على نغمِ بريقها
تشدو العنادلُ
تنتشي الزهور
كأنها تضارة الربيع
تتيهُ ألقاً وبهجة
هاتي عينيك لأرى الجمال
ليتني لا أرى الكون إلا بهاتين النجمتين.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد