ــ حظٌّ أوفر ــ
.
خـدّاكِ روضٌ
بالـجـنونِ مـسـوّرُ
لكنما شـفـتـاكِ خـطٌّ أحـمـرُ
وأنا المشمّـرُ
في ثيابِ براءتي
روحي مولـّـهـةٌ ، وقلبي أخضرُ
****
عيناكِ ميناءانِ
شـطُّـهما الهوى
وأنـا وأحـلامي بخـوفٍ نبحـرُ
أأعودُ
من حيثُ ابتديتُ مسافتي
قلقاً على ذاك الهوى أتحـسـّرُ ؟
وأعودُ حيرانَ الخطى
مذْ غادرت
دربي ظلالـُكِ والخطى تتعـثـّرُ
عينايَ في عينيكِ حيرى لم تزلْ
مفـتـونـةً ..
مشدوهةً .. تتسمّرُ
****
أأعودُ
يقطفُني الحنينُ سنابلاً
وتقـولُ لي الأيامُ : (حـظٌّ أوفـرُ)؟
والقلبُ مكسورُ الجناحِ
كطـائرٍ
ما انفكَّ في إحـبـاطِـهِ يتكوّرُ
وعلى خدودِ الوردِ
قد سالَ الندى عذباً ،
وذابَ على الشفاهِ السـكـّرُ
وأنــا
أصومُ على امتدادِ صبابتي
وعلى مـوائدِ ذكـرياتي أفـْطـِرُ
****
أناْ أوّلُ الظمأى
وآخرُ من يجفُّ الكأسُ في يدِهِ ،
ويفنى الكـوثرُ
أنا صائدُ الكلماتِ
يعشقـُني النوى
والـنـايُ يشـطـُرُني ولا يتشطـّرُ
وأنا انتشاءُ الريحِ
شتـّتَ وجهتي
وتجــاهلَ الأرصــادَ وهي تحـذِّرُ
أبحرْتُ في عينيكِ
فانكسرَت بها هلعاً مجاديفي ،
وضاقَ المحجرُ
فإلامَ تدنينَ المســافةَ خـلـسـةً
كغمـامةٍ تـغـري
وليست تمطـرُ ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر