صـوتُ القـوافي.............
أخـتـارُ مـَن لقصيـدتـي عـنـوانا
إنـّـي نـبـذتُ الـهـمَّ والأحــزانا
فكتـبـتُ قافيتـي لعلّـكِ تعلمـي
لسـتِ مـلاكـاً يـنشـرُ الإيـمـانا
فتـمسكِ بالصـدقِ لا تتفلسفـي
أنـتِ بنهـجـكِ تقـتلـي الإنسانـا
وتـريثـي بالـــردِ لا تتـعجـلـي
فلكـلِ مـَن خـبـرَ الهوى شيطانا
هـذا فـؤادي فيـهِ اِسمـكِ نابضُ
سلـبَ الحـياةَ وكـرسَ الطغيـانا
فتـوهمـتْ نفسي بأنّـكِ واحــةُ
فـي وصفِـها أتـخـيـلُ الشطـاۤنا
فتلـوتُ ما جُبلـت عليهِ قريحتـي
ورجـوتُ ألاۤ تمـنـعـي الإحسـانا
رتـبـتُ حـرفَ قصيـدتي بتمعـنٍ
وجـئـتُ نحـوكِ أحـمـلُ القـربانا
حتـى رأيـتُـكِ تجهـليـنَ قضيتـي
ليُـشــاعَ عـنـّي اۤثـمـاً وجـبـانـا
ورجعـتُ أنـدبُ طالعـي وألـومهُ
فالـكـلُ بـات َمجـامـلاً ومُهـانـا
ووقـفـتُ منـذهلاً أمامـكِ خائـباً
وَبـدت حروفـكِ تخـرقُ الميـزانا
فذرفتُ دمـعَ العينِ حينَ سمعتُكِ
ونظـرتِ عيـنـكِ تـغلـقُ الأجفـانا
فأردتُ عـنـواناً لإسمِ قصيـدتـي
فـإذا القـوافـي تعلـنُ الهجـرانا
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٠/٢/٨