مازلتِ في كل العيون حدائقاً
من كلِّ فتَّانٍ وعين جمالِ
ما بين قلبي كم اراك خريدةً
من كلِّ حورٍ فاق كلَّ دلالِ
ما من ثواني قد تمر علي الورى
الأ ذكرتُكِ دون أيِّ تعالِ
وسألتُ عنكِ بريق نجمٍ ساطعٍ
وسألت عنك تلال أرض رمالِ
ماغاب رسمك عن عيوني لحظةً
فجمال حسنك دائما بخيالي
والقلبُ مشغوفٌ الهوى متألمٌ
من نارِ هجرٍ بعد حسنِ وصالِ
ولقد عشقتك دون أي توهُّمٍ
عشقا بلا حدٍّ وخير مثالِ
وغرستُ حبك بين كلِّ جوارحي
فالقلب ملكك دون أي جدالِ
والقلب ذاق من البعاد مرارةً
والبعدُ طالَ دون أي وصالِ
كم كنت أرقب كل يومٍ ساعةً
يمتدُّ منها أي مدِّ حبالِ
وتعود للوجهِ العبوسِ سماحةً
برجوعِ ودٍّ عين كل منالِ
والعينُ محروم المنامِ بهجرهِ
والسهدل لا زمها بلا اهمالِ
هل يعلم المحبوب أني ساهر
في بحر عشقٍ مثل وقع نزالِ
ياليت قلبك يا خليلي رافقٌ
بفؤاد من عشق الهوى بخبالِ
بقلم الشاعر كمال الدين حسين علي القاضي
شعر عمودي البحر الكامل
البلد...مصر