خطاب اللحظة..
أشتاق إلى نفسي إلى
وحدتي وحرماني
إلى ماضيي
المبعثر المشتت
بين ضياعي
وتمردي
وعصياني..
أشتاق إلى نفسي إلى
الطفولة بداخلي
الباكية الجائعة
الهاربة أبحث
عن خبز
وطعام
الآواني..
أشتاق إلى نفسي وإلى
مدرستي وقرطاسي
ومقعدي الذي
مازلت جالس به
حتى الآن أنتظر
ذلك الرجل بصوته
الجهوري وهو
يقول انتهى
أمتحاني..
أشتاق إلى شارعي المبلل
بفجر المطر وعطر
الطين بداري القابع
كا تاريخ وصرح
بصمت القدر
كانصب
تذكاري..
أشتاق إلى هناك حيث
أنتمي إلى التراب
المتجذر بطيب
الجنات ولكن
ولائي هنا
للسلطان
صاحب قراري
ومصيري
وعنواني..
/ فؤاد السكاف /
دمشق ٢٦ / ٢ / ٢٠٢٠