شعر عمودي
رَأيْتُ جَمالَها
ـــــــــــــــــــــــــ
رَأيْتُ جَمالَها ... فَاخْتَلَّ عَقْلي
مَلاكاً في تَمايُلِها شَقائي
َ
كَساها الّلهُ حُسْنًا ... وَاكْتِمالاً
وَرَبُّ العَرْشِ مَجْزولَ العَطاءِ
لَقَدْ أعْطى فَأوْفاها بَحُسْنٍ
وَأسْبَغَها ..... بِنورٍ مِنْ ضِياءِ
وَأَهْداها عُيونًا - وَيْحَ قَلْبي-
تَبُثُّ الروّحَ ..... مِنْ بَعْدِ الَفناءِ
وَوَجْهاً كَالثُّرَيّا ..... بَلْ وَأزْهى
يَفوقُ بِنورِهِ ..... قَمَرَ السَّماءِ
وَشَعْراً ... كَالحَريرِ يَطيرُ شَوْقًا
بِهِ دِفْءٌ ... يَقي بَرْدَ الشِّتاءِ
وَثَغرْاً ... إنْ تَبَسَّمَ فاضَ شَهْداً
زُلالاً .... في مَذاقَتِهِ شِفائي
دَنَتْ نَحْوي تَميلُ كَغُصْنِ بانٍ
فَهاجَ الفِكْرُ وَاضْطَرَبَت دِمائي
وَكانَتْ كُلَّما اقْتَرَبَتْ قَليلاً
يَزيدُ جَمالَها ... .. فَيزيدُ دائي
فَقالَتْ: قَدْ فَدَيْتُكَ يا حَبيبي
أحَقّاً جَئْتَ مُشْتاقًا لقِائي
فَقُلْتُ : نَعَم فَهذا الهَجْرُ يَكْفي
تَعالَيْ نَرْتَوي .... .لَبَّتْ نِدائي
فَلا أدْري ... إذا قَبَّْلتُ فاها
أكانَ الشَّهْدُ دائي أمْ دَوائي
ابراهيم ذيب سليمان