~ هَوَاجِسْ ~
فِيْ رُوحِيْ طَيْفُكَ تَرقُـبُهُ
إنْ جَنَّ اللَيْلُ و تَرْصُدُهُ
أَحـْدَاقُ الشَوقِ إذاْ بَاتَتْ
أَطـْيَافُ الذِكرىٰ تُوقِدُهُ
قَدْ عَزَّ الوَصـْلُ فَـ لَيْسَ لَهُ
إلَّاْ أَطـْيَافُكَ تُخـْمِدُهُ
سَلْ عَنِّيْ حَرْفَكَ فِيْ قَلْبِيْ
كَمْ سَطـْرٍ قَدْ خَطَّتْ يَدُهُ ؟!
كَمْ بَيْتٍ كَمْ نَصٍّ كَتَبَتْ
أَقـْلَامِيْ حِيْنَ أُرَدِّدُهُ ؟!
كَمْ بَاتَ هَجُوسِيْ يَحـْضُنُهُ
و يُعَانقُ شَجَنِيْ مَوْعِدُهُ ؟!
سَلْ جَرْحَ جَفَائِكَ كَمْ يُمْسِيْ
حَرْفِيْ الساعاتَ يُهَدْهِدُهُ
حتَّىٰ إنْ سَكَنَتْ أَنَّتَهُ
آهاتُ حَنِيْنِيْ تُرْعِدُهُ
مُزْنَـاً إنْ أَمْطَرَهُ اهْتَزَّتْ
أَوْزَانُ الشِعـْرِ فَـ أُنـْشِدُهُ
يَاْ وَيْحَ يراعيْ كمْ بَاتَتْ
صَفـْحَاتُ صُدُودِكَ تَجْلُدُهُ
يَاْ وَيْلَ فُؤَادِكَ لَمْ يَرْحَمْ
مَاْ بَاتَ الشَوقُ يُكَبِّدُهُ