..... (أعنيك انت)
يوما رأيت الشمس تضحك في السما
لا أدري في شفقٍ بدت ام في غسق
ظهرت نواجذها كأنها لؤلؤ
وحمرة الخدين تكشف عن قلق
ياقوتتانِ شفاهها كالقرمز
شقراء كالخمر كزهر ذي عبق
و جميلة الاطراف ناعم لمسها.
كالماء رقراقٍ من الستر انعتق
والشعرُ من ذهبِ الشعاع بريقه
كخيوط شمسٍِ زانها كل الالق
والجيد كالبلور ابيض ناصع
من نار من ثلج بمثله ما سبق
عيناها عينيَّ المها بل أجمل
وكحيلة الرمش كسيفِ في الحدق
نظرت اليّ بطرفها وكانها
قذفت سهاما نحو قلبي فانخرق
هام الفؤادُ برمقةِ من عينها
فالعشق سهم نحو كلّي فانطلق
فأنا الغريق بعشقها ياليتها
في قبلةِ تنقذُ من فيها غرق
مهما أقولُ بطعمها وبلونها
كاشهد يشهد خلقها لما انخلق