GuidePedia

"صدى الذكريات"


سألتك يا جرح قلبي الدفينْ:
متى ينتهي كل هذا الأنينْ؟

أيبقى بجنبي نزيف الجراح
يسيل أماميَ طول السنين؟

أما آن للروح أن تستفيق
ويتركها ويزول الحنين؟

يرن بسمعي صدى الذكريات
يظل يراود في كل حين

أراه بعينيَّ حرا طليقا
يحاول تقطيع حبل الوتين

ألن تضعفي يا سهام العتاب؟
ألم تهرمي باختلاف السنين؟

ألم تنسَ يا قلب تلك الهموم
وما عدت يا قلب ذاك السجين؟

لماذا تفتش بين الرماد؟
فتبًّا لهذا الركام اللعين

وكيف وصلت لهذا الحطام؟
ألم أخفه في قرار مكين؟

حبال الهوى كبلت مهجتي
وشدت وثاقي، أما من معين؟

أراك حبيساً تحب القيود
فهل ما أراه بعيني يقين؟

ألم تستمع أيهذا العنيد؟
تود تكون من الهالكين؟

لماذا ظللت تحب العذاب؟
أأنت رفيقي؟ فبئس القرين

أجاب بصوت ضعيف كسير:
لأني بقيت الأسير الرهين

فما عدت قَطُّ أريد الهروب
وما عدت ذاك العيِيَّ الحزين

سألت: أتخشى لقاء الحبيب؟
أجاب: دعيني لكي أستكين

وقال: رفيقة دربي الطويل
لماذا سألت؟ ألا تشفقين؟

فتحتِ جراحاً طوتها الليالي
فماذا دهاك! ألا ترحمين؟
     
أترمين قلبَكِ وسط اللهيب؟
ليَ الله ربي به أستعين

دعيني أمزق ثوب الأماني
ذريني غدوت أبا البائسين

ففاضت دموعي لذاك الشجي
وأشفقت حقاً على العاشقين

هدأت، وقلت: لماذا القنوط؟
فكن يا صديقي مع الصابرين

متى يا قليبي فقدت الرجاء؟
لعله بعد قليل يلين

ويجمع دهري عصي اللقاء
ويصلح ما أفسدته السنين

لك الله يطفئ نار الضلوع
فباللطف صرتَ صديقي قمين

بقدرة ربي يفك الوثاق
وتصفو الحياة كمثل اللجين .

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top