( قالت ) ✍️الشاعر مفيد أبو فياض

قالت ....
....ـ......
قَالَتْ :  أَنا لَسّتُ مَنْ يُنيرُ
العَتَمَات
في ليلٍ خالٍ مِنَ الشهبِ
إنما تَنامُ النجماتُ
في قلبي
وبالنورِ تَفْرُشُ
سُبُلَ الدنيا
والسحبِ...
والقمرُ نجواي مأتَلِقٌ أُنَادِيهِ
وإنْ كَانَ لمْ يَجبِ
وكلُّ كؤوسُكِ في قلبي مُتّرِعَةً
كناناتٌ مِنَ الهوى أَصَابَتْ
أَو لمْ تَصِبِ
قُلتُ : دعيني أَنَامُ
مَعَ النَّجْمَاتِ حَيّْثُ هي
حتى
أَخّْلُوُ مِنْ همومِ الليلٍ
و التعَبٍ...
لأكْتُبُ لعينيكِ مِنَ القلبِ
قَصِيدَة.
تَمْحُو حُدودَ الليلِ
وَالنّْوَبِ..
أَعّْزِفُكِ
لحناُ لانِهَايةَ لَهُ
أُغنيةً مِنْ غيرِ رُتُوش
تُسَافِرُ إلى المدنِ البعيدة
مِنْ غيرِ لومٍ
أوعَتَبِ
على خاصرةِ الشّوقِ
تَتَقاطرُ الكلماتْ
بحروفِ الوجدِ
والذهبِ...
ثعالي
لأضْمَكِ بَينَ الضلوع قاتلتي
عَلى ضِفَافِ الروحِ
والهُّدُبِ
قالتْ :
أَنا حُلّْمُكَ مِنْ غيرِ الكّرى ...
أَنا حِكَايةُ العشقٍ والأبجديات
وما خُطَ في الكتبِ 
أنًا الدّيمَةَ السمحاءُ إذْ تَهمي
يَنبُتُ اللوزُ والسماقُ
والقصبٍ..
وعلى شفاهي ألفُ سُُلافُ
كؤوسٍ معتقةٍ ..
كمّا نُضوجُ التوتِ والرمانٍ
والعنبِ..
قلتُ
هاتِيك مِنْ فمكِ المخمورُ
أغنيةً أُواسي بِها
ضجيجَ الشوقِ
والغَّلَبِ
وهبيني من عينيكِ في الروحِ
أمنيةُ ...وهبتُها عمري
ولمْ تًهِبِ...
أبوابي إليكِ الآنَ مُشَّرعَةً
وقلبي تَحْتَ مجازِ الأمرٍ
والطلبٍ....