﴿ لا تلمني ﴾ ✍ الأستاذ كمال كمال

لا تلمني لو فاضَ قلبي بالغضبْ
لا تلمني لو أسأتُ مع الكلابِ الأدبْ
لا تلمني فالقوم أضحوا نعالا
يوم خانوا وداروا جبنهمْ بالخطبْ
لا تلمني لو قلتُ: تبا
وجردتُ سيفي أستلُّ أعناقَ العربْ
لا تلمني لو قلتُ تبا للعروشْ
وأغلظتُ قولي لعبّادِ القروشْ
لا تلمني لو جردت حكاما من الأسماءْ
لا تلمني على الفعل صاح
فما عاد في الدنيا وفاءْ
القدس ياصاح مقبرةُ الخائنينْ
وأرض العزِّ رغم أنفِ الحاقدينْ
القدس ياصاح كنزٌ من كنوزِ العالمينْ
ضحت وما زالت وويل للخائنينْ
أيسوقكم علجٌ للزريبةِ كالغنمْ
ويقول للرؤساءِ هاهنا وقعوا
وبكل جبنٍ قلتم نعمْ
القدسُ ياصاحِ تاريخٌ ضاربٌ في القدم
والقدسُ ياصاحِ دونَ إعلامٍ علمْ
هنا أرضي وتاريخي وحقي ثابتٌ منذ القدمْ
هنا أرضُ التوائمِ كلَّ صبحِ يولدُ
بطلٌ يدافعُ عن حدودي...
وقلبٌ يشهدُ
هنا بلد الحرائر والرجالْ
والمجدُ للأبطالِ من قلبِ النضالْ
فبئس القوم أنتم أيها الأنذال
خنتم وما خنا
ثرنا وما ثرتم
رضيتم بالذلِّ حتى صرتم بأيدي العلوج دمى
وخنتمُ العهدَ والأرضَ والشعبَ والقسما
مات الذي كان اليهودُ إذا
قال انصروا القدسَ ياقوم والحرما
باتوا دجاجا في أسرتهم
خافوه جدا حتى وهو مبتسما
فتبا لأيدٍ بالذلِّ ما كتبت
وتبا لمن هابَ علجَ الغربِ واحترما