هذه القصيدة اعتراضاً على التطبيع
وتَغَزِّلاً بدولة فلسطين الحبيبة التي أسمَيتها (حَنين)
وبالقُدس وبقُبَّة الصَّخرة
..... باعوكِ يا حَنين
ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
سَلامي لفلسطين بالوفاء مُعَطَّر
وقلبي شوقاً إلى حَنين يَتَفَطَّر
فحنينٌ بنَبضي.ورؤية محيَّاها
أُمنية يا فلسطين بقلبي تَكبَر
تَبَّاً للأَعرابِ ولِمُدنِهِم وقُراها
باعوا حَنيني بأَبخَسِ سِعِر
غَدَروا بثالث الحَرَمَين وأُلاها
قِبلَة، مَهبَط الأنبياء والرُّسُل
حَنينُ؟ ياأمنية روحي ومُناها
هل سَيَستَفيقُ الإعرابيّ ويَعتَذِر
أَمْ إنَّهُ بوَثيقةٍ أَمضاها
باعَكِ بغانيَةٍ وكأس خَمُر
بلادنا شبيه الرِّجال تَبَنَّاها
ولَنْ يكون الغُراب كالصَقَر
والرجولةُ والغيرة والشَّرَف دَفَنَّاها
عندما والَينا طُغاة الكُفُر
حتى زُلَيخة زَكَّتْ فَتاها
قالتْ أَنا راوَدتُهُ بالسِّر
وعَجَزَ الأعراب يَصونوا حِماها
وأنا الأَعزَل وسيفيَ الشِّعِر
سأَذودُ عنها وروحي فِداها
ماليَ غَير حَنين بالبَشَر
عَشَقتُ حَنين ولم أَراها
ولنْ أنساها لآخِر العُمُر
بعُمري لَمْ أَعَشق سِواها
فكيفَ أَخونُ حنيني وأَغدُر
تَمَنَّيتُ أُصَلّي مُتَيَمِّمَاً بثَراها
وأَقومُ لَيلي وبحُضنها أَفطِر
تخطو حَنين فتَتَهادى بِخُطاها
كأنَّها مُهرَةً برَبيعي تَتَبَختَر
كأنَّها الثُّريَّا تَتَلألأ بِسَماها
والشَّمس بصَحن خَدّها الأنوَر
أرَقُّ مِنْ القَوارير وأصفاها
والجوري على شَفَتَيها أزهَر
بِحُبّ القلوب الله حَباها
وقلبيَ على أعتابها يَتَعَثَّر
غَزَلي بقوافي قصيدي عَناها
وأَشعاري بأريجِ شَذاها تَتَعَطَّر
أشدو كالعندليب أَرَفرِفُ بهَواها
ومُهجتي ببَريق قُبَّتها تَتَنَوَّر
نتَبادَلُ الغَزَل أنا وإيَّاها
فتَرانا برُضابِ الشِّفاه نَسكَر
جفوني مَهجَعها والأَهداب غَطاها
سَهارى بدُجى الليل نَتَسَتَّر
إرتَشَفَتْ رُضابي بشَفَتَيها فَرَواها
وشِفاهي بنَطقِ إسمها تَفتَخِر
................ـ..................