GuidePedia

لوعةُ الفراق..

ياربيع الهوى والروح تناديكَ
كم قبضتُ على جمرٍ
والفؤادُ في يُتمه يواسيك
ماكنتُ أدري أن أغصاني
تتدلّى كتقوّسِ أضلعي
تجودُ بكَ وبالروحِ تفديك
ياربيعَ الزمان، وساكن الوجدان
تطايرتْ أجنحتي بضوءِ الشمس
بدفء طلعتها وسُبحاتها تغنيك
ياتوأم الروح وطوق نجاتي
كيفَ أبحرُ بموجٍ دون شتاتي
كيفَ أصرخُ في غربتي ولوعة فراقي
ولن تسمعَ حفيفَ الشجرِ ومناجاتي
شطرني هواكَ إلى نصفين
قربٌ ولوعة وشوق يزيد عذاباتي
بعادٌ وصمتٌ وأحجيةٌ أسكت َ نداءاتي
ياربيعَ الشعرِ وقريض حروفي
مابين هواجسي ينامُ خوفي
يقلِّبني ويُدحرجني بلهيبِ ظرفي
سُرادقُ الفراق  أكلتْ مني
كدودةِ سليمانَ نخرتني وهدّمتني
أتبقى الروحُ في ليلها تناديك
فأيُّ ريحٍ من وجهها تأتيك
انصهرَ الفؤاد بلظى الهجير
فافتحْ جناحيكَ للمدى وطير
أمسحْ عيوني من ماءِ الغدير
ياساكنَ قلبي في هوى شديد
لعليّ أبصرُ ملامحكَ من جديد  .
وأمدُّ ذراعيَّ ، فاكسرْ الطوقَ العنيد 
لوعةُ الفراق كانت كيعقوبَ أو تزيد .
   

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top