( مَا ذَنْبُ قَلْبِيْ )
رَسَمْتُ فِيْ ڪَوْڪَبِ المَرْيخِ لافِتَتَيْ
قِفْ إنَّ حَرْفِيْ يُدَارِي فِيْڪَ تَرْجَمَتهْ
مَا ذَنْبُ قَــلْبِيْ إذا صَدّقْ مُخَيَلَتِيْ
أيَتْبَعُ المَـــرْءُ قَـلْـبَـه أم مُخَيّلَتَهْ
قَلْبِيْ يُنَادِيْ وَعَقْلِيْ يَطْـرْحُ اسْئلَتِيْ
مَنْ ذَا يُهذِّبُ لَهُ خَصْـلاتِ أجْوِبَتَهْ
والحُبُّ دِيْنِيْ ودَارُ العِشْقِ مَمْلَڪَتِيْ
وقَاضِيُ القَــلْبِ سَجّـانِيْ بِمَحْكَمَتَهْ
يا قَـارِئَ النبضِ فِيْ عَيْنَيْكْ بَوْصَلَتِيْ
ما تَاهَ حَـرْفٌ وفِيْ عَيْنَيْكْ بَوْصَلَتَهْ
إنّيْ بَسِيْطٌ وَقِرْطَـــــاسِيْ وَمِحْبَرَتِيْ
تَصْبُوْ بِشـعْرِيْ إلى مِحْـــرَابِ ذِائقَتَه
يا نَبْضُ حَـرْفِيْ ويا نَسْمَةْ هَوَاء لُغَتِيْ
يَا جُمْـلةً زَيّنَتْ جَـــوْزَاءَ كَــــوْكَبَتهْ
الِفٌ فـ حَـــاءٌ فــ بَاءٌ كَـــافُ أرْبَعَتِيْ
نسجتُها من غشـاء قـلبي وَأنْسِجَتَهْ
لَوْنِيْ وَكَـوْنِيْ وَتَڪْوِيْنِيْ وأبْجَــدَتِيْ
تَڪْــوِيْنْ ذَاتِيْ لأجْـمَلْ ذَاتْ أَحْبَبْتَهْ
لَوْ أنَّ لِيْ رِيْشَ يَڪْسُوْ جِسْمَ أجْنِحَتِيْ
أَسبَـــح بِهَا فِيْ فـضَـائيّاتِ مَمْلَڪَتَهْ
لَڪنْنَيْ لا اُسَــــــــافِرُ بَيْنَ أزْمِنَتِيْ
أنَا وَرِيْــدِيْ تُسَــافِـر فِيْهِ أَزْمِنَتَهْ