GuidePedia

(   إياك أن ترجع  )

هَجَرتَني  ...  وقَد   تَجاوَزتَ  الحُُدود

تُريدُ أن تَذُلٌَني  ...  تَجُرٌَني لِلرُكوعِ ... لِلسُجود

وأنا لا أركَعُ  إلٌَا إلى خالِقي المَعبود

غادَرتَني  تَعَنٌُتاً ... فأنا لا أرغَبُ  أن تَعود

أنتَ لَستَ راسِخاً في عَهدِكَ  ...  من وأنا لا  يُثيرني تَنَقٌُلُ القُرود

بَينَ الغُصون  ...  تَختَفي  فَترَةً ...  وتَعود

يا وَيحَكَ  ...  كَيفَ تَنتَهِكُ تِلكَ العُهود ؟

يا غادِراً  ...  لا تَرتَجي التَسامُحَ  ...  من مَهرَةٍ مِثلي عَنود

هَل تَحسَبُ أنٌَني أقَمتكَ  في مُهجَتي صَنَماً

وَتَبتَغي  فيها الخُلود ؟

وأنٌَهُ لا بَديلَ لَكَ  ...  يا وَيلَكَ   ...

مَن تَحسَبُ نَفسَكَ ؟ يا فاشِلاً في حُبهِ  لا يُمكِنُ لِأيٌَةِ غادَةٍ أن تَقود ؟

فأنا مَهرَةُُ حُرٌَةُُ  ...  لكِنٌَكَ  ذِئبُُ  شَرود

لِلمَهرَةِ الأصيلَةِ  فُرسانَها   ...  لِلبَقرَةِ سِكٌِينها والحُدود

مُذ وُلِدتُ  وأنا حُرٌَةً . .. من بَطنِ حُرٌَةٍ ومن عَهدِ الجُدود

يا وَيحَهُ ذاكَ الذي  رَبٌَاكَ ...  يا بِئسَها  تِلكَ النُجود

أهلي كَمَدرَسَةٍ  في خُلقِهِم  ... ولِلكَلامِ شُهود

إذهَب  ... فَلَستَ  من حِزمَةٍ ...  في طيبِها بَعضُ عود

تُناسِبُ غَدرَكَ  غادَةُُ مِثلَكَ ... بِحُبٌِها  الكاذِبِ لَكَ تَجود

لَيسَ في خُلقِها أُفقُُ ... ولا حُدود

تَغدُرُ مِثلَكَ  ...  وتَشتَريها النُقود

أمٌَا أنا ...  فَلا يُناسِبني  نَذلُُ جَحود

جيناتنا نَقيٌَةُُ  ...   لِلٌَهِ  دَرٌَها  ...  لَها الخُلود

في حينِ جيناتكَ  دَنيئةُُ في أصلِها  ...  عَبرَ العُقود ... ؟؟؟ !!!

أرغَبُ  بِفارِسٍ  وسَيٌدٍ في الحَياةِ يَسود

فإذهَب لِرَبعِكَ كما تَشاء   ... وإنتَقِ  قِردَةً  مَنَ القُرود

ولا تَعود لِرَوضِنا   ...   أبَداً لا تَعود 

يا أيٌُها المَطرودُ من جَنٌَتي  ...  كَرامَتي وعِزٌَتي تَأبى القُيود

سَمِعتُ قِصٌَتَها  ...  فَهالَني ذاكَ الصُمود

قُلتُ في خاطِري  ...  من هاشِمٍ أنا ...  أفيضُ بالعِزٌَةِ  ...  وبالعَطاءِ أجود

فَلِمَ لا أرسِلُ لأخطُبَ وِدٌَها ...  تِلكَ الوفود ؟

وافَقَت  ...  وأتَت في مَوكِبٍ  تَزينهُ الزهورُ والعُطور  ...  وشذا الورود

عَلٌَمتَها نَظمَ القَصيد  ...  وعَلٌَمَتني في خَيمَتي فَنٌَ القُعود

بقلمي

المحامي  عبد الكريم ااصوفي

اللاذقية     .....     سوربة

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top