تائه مني إليك / للأستاذة أم شيماء /

تائه مني...إليك
تائه أنا
بين الحرف واللجوء
بين السجن والمكوث
ماجف القلم
ولا عقم الحرف إلا فيك
فقد روادني اليقين
أن المحاق آفل
و الضياء ساطع
وراودني الشك أني..
على عتبة حاشيتك مقيم
يرفضني الاستطان
يستدعيني الرحيل
وبين إستعجال اللقاء والفراق
أستنهض الروح
من تراب المدافن
أرقع الأنا
بنبض زهيد
أنفاس مبحوحة
من على ناصية الإعدام
أعدمتني ..وبترت شراييني
فكيف بي  أصلب الحرف فيك
أيا سيدة الثرى
وعنفوان الثريا
إرحمي ..حبيسا..
أرهقه الهوى
أنزفه اللقاء
قتله الإنتظار
من على مقصلة روحك
أشفقي على قلم
هجره المداد
جف ريقه
في ثناياك يحتضر
سيدتي وسيدة حروف الهجاء
ألا تدري
أنك أرسلتني لحقبة الماضي
أعيش حاضره بثوب التحجر
ميت أنا إلا من...
نفس يرتادني
مشاعر بكماء
تقتات من قلبك الأصم
ويح قلبك ذاك وقلبي أنا
تشابكت دروبنا...
تناغمت الهمسات..
وعلى موعد اللقاء كل شئ مات
في بحرك تائه أنا
والحرف تائه مني عقيم
لا القلم طاوع الورق
ولا الورق كان مطيع
تائه أنا
بين الحلم والتمني
بين الشوق والوصل
لا هذا يريدني ..ولاذاك يتبناني
كعابر سبيل  يستجدى شربة ماء
الروح ضمآى والقلب عليل
دليني كيف لك  ومنك اكون ...
غلبني الهذيان والجنون....وقتلتني الظنون
كل امتحان  أجتازه...... أفشل
وكل حاجز أعبره....أتعثر
أراك مني قريبة وحين الوصل ...
لا تكفيني الف ليلة
قربك جمر يشعلني وبعدك نار تلهبني
حتى حرفي فيك عجز ولغيرك ما طرب
فيا سيدتي
إني على بابك قابع أنتظر
نظرة...كلمة..تحيي ما مات مني وانقبر
ولك الحكم والنظر
ف أم شيماء