كبرياء إمرأة
أنّى تريد فإنني موجودةٌ
وبأيِّ شكلٍ تستطيبُ تُجابُ
بابي أمامكَ دائماً مفتوحة
ما ملَّ من صوت الصريرِ البابُ
وبأي ثوبٍ ألتقيك أنيقةً
وبأي لونٍ تُنتَقى الأثوابُ
هل أنتقي الرمانَ يملأ مبسمي
أو ربما يتقدمُ العِنّابُ
ألأحمرُ السحريِّ يبدو لائقاً
والثوبُ أزرقُ والسَّماءُ حِجابُ
وسألبس القرط الذي أهديتني
فالقرط في ليلِ الغرامِ شِهابُ
هل عطريَ المجنونِ يسعف مطلبي
حتى أراكَ من الجنونِ تُصابُ
هذي أواني الزهرِ قد لَمَّعْتَها
إن الزهورَ الى الحبيبِ كتابُ
وسأكشفَ الزَندَ التي زَرَّقَتها
حتى يزيدك في العذاب عَذابُ
أختارُ دَنْدَنَةً تليقُ بليلتي
بدويَّةً فيها ينوحُ رَبابُ
حتى إذا جاء المساءُ وجئتني
ورماكَ في بحر الشكوكِ ضبابُ
متأخرا متكاسلاً وكأنني
ما كنت من نَظَرٍ إليكََ أُهابُ
أَتُراكَ تعرف نعجة وتريدها
أخرى فما مثل الرجالِ ذِئابُ
يا صاحب الحرف الجميل ظلمتني
كعبارةٍ قد هًدَّها الإعرابُ
أنا لن أُريكَ مَذَلتي وَكَسيرتي
لا لن أُريكَ مدامعي تنسابُ
وغداً ستعرف إنني شاهينةٌ
والصَّقرُ صَقرٌ والغُرابُ غرابُ
الشاعر نادر العزاوي