كم أكره القيود
تلك أغلال العبيد
الّذين
قبلوا أن يكونوا
من هويّة الحرّيّة
منسيّين
يا...وأنت لا أحد
ولكنّك رغم أنفي
كائن و تكون
قيّدت منّي الوريد
جعلتني الرّهين
لصراع نقمة الفكر
الأسير
ذاك الّذي رغم الألم
ما أدمن الأنين
مجلّلا برداء عجز
كاد ينسيني أنا
من أكون
فكيف مثلك أكون
يا ذا الأمر
والشّبه
بيننا معدوم
وكذا الأصل
أنت من طينة عسف جور
طغيان ضيم
مجبول
وأنا من عهر المزاعم
أباطيل الحقائق
تسلّط إقناع البنادق
ركل أحجار شطرنج البيادق
أختنق
ولا يشرّفني
ملمح مشترك بيننا يكون
وبيننا
نمت مسافات
تنافر وتضاد
أميال بعيدة شاسعات
تساوي ما لديك مهارة
براعة إتقان تفنيد
تجديف حقائق
إقرار
إنكار
استهتار
ومثلك لن أكون
أحبس حمامة تعشق التّحليق
تنقر زجاجات الغيوم
فترتسم على خطو النّقر
ملامح الهديل
تفتح ستائر النّسيم
يبزغ هسيس روح
ما عاد يكسرها
مطرقة تحطيم
تحط على غصن رندة
يضوع مسك من عطور
يوقظ
من هجير مديد
الغافلين الرّاكعين
يا اليمامة
من بين أغلال الشّلل
تلك الّتي
أدمت الرّسغ و ما
حطّمت في ّ
قدح الغضب
ها أنا أطلقك
روحي ارتقي
حلّقي
ودعيني
أنا المسجون
الرّازح في السّلاسل
أحدّق بحقد نظرة
نحو هياكل
صروح
أصارع بلا ملل
جبابرة الحدود
ولن أضلّ بيقين
إذ السّفان في السّفين
يجتاز في لحظة الهوج المخاطر
فسأعرف قطعا
كيف يحطّم زرد السّلاسل
ومن جديد
أتعلّم الهديل
روضة الدّخيل