ويحا لقلبي / للأستاذ حسن نصار /

وَيحَاً لقَلبي مَا لي أراهُ متَيّماً
نظَراته سَكرى حِين العيُون
تمِيل
لو كُنت أدري فعَال العِشق
وجَماله
لفكَكت قيُود لِساني وصَنعت
المُستحِيل ،،،،،
طُوبى لمَن بَاح بالهَوى جَهرا
فِفيه السّر وشِفاء العَليل ....
فِي دُروب اللّيل نَاداني طَيفها
كشِراع يَشق الحُجب
شَامخَاً يعْتصِر الألَم ويَلتف
برَسائل عِشق
لا تَسعه أرضٌ ولا تغَطيه سَماء
صَداه دَق مَسامعي وهَز تَرائبي
وفُؤادي المُستَكين
يلوح في الأفُق كَدليل إثبَات
لعِشقٍ أبدي
ضَحكات عُيونها تُدغدِغ
ما بَين ترَائبي
تَهمس للرُوح فتَصيح
وتَصدح
وتُقر أن لا عِشق سِواها
سوى
حُضنها المُشتَاق الآمِن الأمِين ،،،،،
كَم من سَيف لان فِي يَدها
وكم مِن  سَهم أخطأ سرجها
تركع الآرَام لسِحر مرورها
يتَناثر مُدامها الأحمر
فيُسكر أغصَان الأرِيس
يتَمايل عِشقاً ويغَازل الفَراشَات
كمَجذوب أصَابته لعنَة الحنِين ،،،،
مَشهد يكتَمل ينَادي :
أنْ يا نار القلب كُوني ملتهبة
لا تنطَفئي
وادفعي ألسِنتك تَلعق النسِيم
وعَرافة تَقص وتحْكي
عَلى جَانب النّهر
صَهيل الخَيل وقهقَهة الرّعد
وقَطرات تِهبط عَلى عنَاق أبَدي
طَال وأيادٍ تشَابكت وتعَاهَدت
أن قسَماً بدِماء امتَزجت
ودمُوع عين طَالما انتظَرت
أني وهَبتك قَلبي ولا رجْعة
وإنْ تَكالبَت أرواح الشّر
مَهما تَعاقَبت اللّيالي
ومَرّت السِنين ،،، قَلبي مَعك .
        # بقلمي #
    # حـسن نـصار #