مرحبًا يا صباحُ .
يا حُلوتي !.
هذا فؤادي ، قدْ ملَكْتِ أمرَهُ
ما لي أَراهُ ، في الهَوى ، يَتَعذَّبُ
أهيَ الأَماني أنْ تَصيري صَبْوَتي
طارَتْ ؟ وأنتِ مِنْ عيوني أقرَبُ
يا حُلوتي ، رِفْقًا بِقلبي ، إنّهُ
أنْقى مِنَ الثّلجِ الطَّهورِ ، وأطيبُ
وبِحُبِّهِ طفلٌ ، حرونٌ ،قد أبى
إلّاها سُقْيا ، مِن نِهالٍ ، يَشرَبُ
قلبي أنا ، سلّمْتُه قلبي ، فلا
هانتْ قلوبٌ ، مِن حبيبٍ ، يُتْعِبُ
يحومُ ؟ لا. مَنْ ذا يطوفُ بِوردةٍ
وبـفَوْحِـها ، إمّا يهيمُ ، ويدأبُ
هاتِ امْنَحيهِ ، يا حنانًا دافئًا ،
بعـضَ الذي مـِنْ دفئِهِ نتطيَّبُ
هاتِ ،امنحيهِ قُبلةً مُشتاقَةً ،
حـقٌّ لـه ، لولا يَطيرُ فيَطربُ
وبِضَمَّة عطْشَى ،دَعيهِ ينْتَشي
كـم ذا انتِشاءٌ ،مِن هواكِ يعذُبُ...
عبد الله سكرية