GuidePedia

وهكذا .. صدر الحكم

يا من بت أخشى أحلاماً صارت فيك تحقيقها مستحيلاً ..
لماذا .. طعنتني بخنجرك المحموم حين غفلة، فاخترق القفص الصدري، واستوطن تلك المضغة،
لماذا .. ذبحتني من الوريد الى الوريد، وسلبتني حق الاحتضار، والوداع الأخير، وكتابة الوصية ..
لماذا ولماذا ..
دائرة من الأسئلة جعلتني أدور بنفسي في دوامة لا تنتهي، جعلتني منفياً في مدن الألم، وحدود الضياع، وخطوط العذابات الاستوائية ..
سيدتي  ..؟
في البداية .. أوهمتني أنني قلبك ثم توقفت فجأة، فقتلتنى بالسكتة القلبية ..
ثم جعلتني أحبك بطيش المراهق، وجنون العاشق، وبراءة الطفل النقي، حتى أنك شيدتني من جديد، ووضعت حجر الأساس لسعادتي، وعلَّيت بنيان أفراحي، ورممت تصدعاتى الداخلية ،،
لكن في النهاية؛ خلعتني كما تخلعين معطفك، أو ساعة معصمك، أو قفازات يديك الجلدية، ولم تكتفين بكل هذا، بل غلقت كل السبل التي توصلني إلى عينيك، ثم بعرس من الوجع أعلنت زفافي، على ذئب الفراق المسعور، ووحش الحنين الجائع، وأفكار الليل الوحشية ..
لماذا .؟
يا من لم يكتبك القدر لي، سأرمم أشلائي وأنساك، ولن أتذكرك يا أحلى امرأة شرقية بنكهة شامية، سأنسى خصالك، فصالك، فطامك، دلالك، سأتجاهل كل الكلمات الغزلية، سأنسى كل هذا، وأوثق قلبي بوثيقة تأمين ضد الحب ..
سيدتي .. جاء بالتنزيل "وهل جزاء الإحسان .. إلا الإحسان" ولم يقل إلا الحرمان ..
إلى متى ستصمدين .. إلى متى ؟
أنا لا أملك سوى قصيد جريح، سألملم أشلاء جرحي؛ وأسجلك في وجداني، واكتب كنت المرأة الأولى والأخيرة، وها أنا سلمت أوراقي لقلبي لعله يتخذ بك حق الفيتو، ويعفو عنك، لكن جرحه كان عميقاً؛ فحكم عليك بالإعدام؛ رمياً بالنسيان ..
.........
خليل حاج يحيى
فلسطين

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top