خاص بالمسابقة
قصيد نظري بعنوان:
"تَيَهَانُ الصَّمْتِ"
حُبِّي فِيكَ يَخْتَصِرُ
كُلّ الأَحْبَاب
وَيَخْتَصِرُ أَزْمِنَتِي
فِي الأَحْقَاب
فَتَعَالْ
كَفَاكَ صَمْتًا
فَقَدْ صَمُتَّ كَثِيرًا
وَنِدَاءَاتِي سَالِبَةُ الإِيجَاب
حُرُوفِي سَتَضِيعُ حَتْمًا
إِنْ لَمْ تَجِدْ صَدَاهَا
وَسَتَنْتَحِرُ إِنْ لَمْ تَبْلُغْ مَدَاهَا
وَسَتَمْلَأُ الآفَاقَ بِصَوْتِ الانْتِحَاب
اسْتَفِقْ مِنْ هَذَا السُّكُون
لاَ تَنَمْ فِي دُرُوبِ الغِيَاب
لاَ تُسْكُنِّي بُحُورَ الشَّجَن
لاَ تُلْقِينِي فِي غَيَاهِبِ الحَزَن
يَا مَنْ أَسْكَنْتَنِي
عَالَمَ الاغْتِرَاب
يَا عَازِفَ
عَلَى أَوْتَارِي
اكْسِرْ صَمْتَك
اسْتَجِبْ لِنِدَاءِ الرُّوح
وَاقْبُرْ صَمْتَ الاكْتِئَاب
أَيْنَ ذَاكَ العِشْق
أَيْنَ أَمَانِينَا وَأَلْحَانُهَا العِذَاب
أَيْنَ فَجْرُنَا المُبْتَسِم
فَالغِيَاب قَدْ أَدْلَى بِدلاَء
وَحَلَّ مَحَلّ الصَّفْوِ الضَّبَاب
تَاهَتْ بِالدُّرُوبِ الأُمْنِيَات
تَبَعْثَرَتْ هُنَا وَهُنَاكَ الكَلِمَات
مَا فَائِدَةُ حُبٍّ
بَانَ فِي العَلْيَاء
صُدَاحهُ لَا يُسْتَجَاب
أَصبَحَ غَرِيبًا فِي الوَرَى
مُتَأَجِّجَ الأَحْزَان
وَشَدْوُهُ لاَ يُسْتَطَاب
فَبِحَقِّ الوَجْد
الذِي لِلْقَلْبِ أَذَاب
وَبِحَقِّ الجَوَى
الّذِي لِلصَّدْرِ أَصَاب
اطْوِ المَسَافَات
فَفِيك انْطَوَتْ نَفْسِي
وَبِغِيَابِك عَانَقَتِ السَّرَاب
اكْسِرْ بَحْرَ الظَّلَام
اشْرُقْ فِي وِجْدَانِي
بَدِّدِ الضَّبَاب
أَرِحْ قَلْبِي وَقَلْبَك
بِسَكِينَةٍ فِي جَوَاب
بـــقــلـــم:منية محمد عفلي