خاص بالمسابقة شعر عمودي
لقاء
مهرة كسهم سلكت طريقا
وفى البستان حطت رحالا
وجادت على الفؤاد ببسمة
فعكست على الورود جمالا
وجلسنا لأشغال كنا نبحثها
فقالت أنبقي للغد أعمالا
فالشمس على الأشجار مالت
والطير على الأوكار جال
فقلت إلا إعترافي بالهوى
فالآن لا أخفي عليك أقوالا
فقلبي من الأشواق يشتعل
وكحل عينيك زاده إشتعالا
والكأس بيديك فصبي راحا
يرتاح الفؤاد ويزداد إعتدالا
فقالت حناني يكفيك عمرا
واسقيك خمرا حتى الثمالة
ومضينا على طريق للرواح
وما رأيت منها إلا كمالا
فلا كشفت من نقابها شيئا
ولا مست يدي خدا ولا عقالا
فالهوى يموت بين شفتين
وبالعفاف يحيا ويدوم أجيالا
وأشارت على الضلوع بأربع
علامات للحب جائت دلالا
هذا فؤادي فخذ ماشئت منه
ولا تخشى من نبعه إقلالا
فالنهر من صخوره إنحدر
وفص به عسل والثاني شلالا
وطالما قلبي من هواك ماران
نغدو كبارا ونعود اشبالا
نصنع من الصلصال أشيائا
ونجري فى الوديان أميالا
نزرع ورودا للحب نرويها
ولا نجعل البستان أطلالا
ولا ننقض مواثيقا كتبناها
فقلت ماكنت قاطعا اوصالا
وستبقي فى الفؤاد أميرة
طالما دمعي لا جال ولا سال
وإليك عطرا من بساتيني
ولا تضعي للهجر إحتمالا
فقالت وقلبي أتاك بمطلب
فى الخصام تبقي للعتاب مجالا
الإسم
محمد يوسف عبدالجواد