-العَذاباتُ ...
تحيةٌ إلى وطَني العربيِّ الكبيرِ .
متى العذاباتُ تمضي ؟ آهِ يا وطني
ضاجتْ بِها ، عتَبَاتُ الشّرق والقمَمُ..
غاب الضّياءُ ، فلا شمسٌ ، ولا قمرٌ
وعاثَ فينا بهيمُ العتمِ ، والظُّلمُ ..
وحدَّ ثْتني زُهورٌ في مرابعِنا
ما بالُها ، نضَبتْ عنْ رَيّنا الدِّيَمُ ؟
حتّى البحورُ ، رمتْ في اللجِّ نضرَتَها
ما عادَ فيها جلالُ الموجِ يضْطرِمُ ..
دمشقُ ، لبنانُ ، بغدادٌ تخاطبُهم
تجيبُ صنعاءُ ، أو قدْ يَنبَري الهَرَمُ ..
سالتْ دماؤهُمُ !! يا ضيعةً وطني
كيف الخروجُ وبالتّكفيرِ نعتصمُ؟
قتلٌ يشرِّدُنا ! نارٌ تكفِّرُنا !!
بِاسْم الإلهِ ! فكيفَ اللهَ نقتسمُ ؟
يا ذاهلينَ عن ِالأقصى ومرْيِمهِ
تبّت أيادٍ لكمْ ، قدْ يُهدَمُ الحَرَمُ !
هيَ الجَهالةُ يَبْسٌ سادَ أمّتَنا
لهُ العقولُ حنَتْ ، فاليَبسُ يبتسمُ !
قد آلمَتنا صُروفٌ فيك ،يا وطَني
متَى أراها ، تُوارَى ، ثمّ تَنهزمُ .