(كوني أنتِ )
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
مالنا عازفونَ عمّا نُريدُ
ياحبيبي وقد أُزيلتْ حدودُ...؟!
أَيكونُ الخريفُ ألقى ظِلالاً
وتدانى إلينا طقسٌ جديدُ..؟!
فاستكانتْ بنا المشاعرُ عجزاً
وجرى فاترَ الدماءِ وريدُ
يا لحالي إذا تباطأَ َ قلبي
في هواهُ ونالَ منه الصدودُ..!!
ويناعُ الشبابِ أمسى أفولاً
أذبلتهُ بذي الحياةِ قيودُ
عشتُ غضّاً وما ألِفتُ يباساً
وجنيتُ المنى وقلبي سعيدُ
كم نظمتُ من الفراقدِ عقداً
وتحلّى به من الغيدِ جِيدُ..!!
وصنعتُ من الشعاعِ سِواراً
أجتبيهِ لِمِعصمٍ وأجودُ
وسبكتُ خواتماً من نُضارٍ
وبها الدرُّ في الحواشي نضيدُ
ونسجتُ من الغرامِ لحوناً
بِفَمِ الطيرِ سارَ فيها النشيدُ
ردّدتها عنادلُ الدوحِ سُكراً
وغصونٌ من السُكارِ تميدُ
كلّما شدّني الحنينُ ووافى
فاضَ شوقي وبادَهتني القصيدُ
شُعلةُ اللُباناتِ ناستْ بروحي
وعلاها من البرودِ صديدُ
طوّحتني يدُ الغرامِ طويلاً
واستباني قريبُها والبعيدُ
ورسَتْ عندَ شطِّكِ أُمنياتي
واستقرّتْ بحضنِهِ لا تحيدُ
لو عَزَلتِ فنبضُ قلبي وئيدٌ
أو شبكتِ فعزمُ قلبي شديدُ
كوني أنتِ كشوقِكِ لا كشوقي
إنْ نقصتِ نقصتُ أو فأزيدُ...!!