ذهبُ الخريف
ــــــــــــــــــــــ
لجوِ الخريفِ المستريحِ بضفّتي
ملامِحُ في وجهِ التأمُّلِ تُألَفُ
غِناهُ بما أوحى لخفقةِ شاعرٍ
فذابتْ على صدرِ القصيدةِ أحْرُفُ
أطالَ كنخلِ الراحلينَ انتظارَهُ
تعرَّقَ في شمسِ القوافي وينزِفُ
أدانتْهُ ألماسُ المياهِ خضارَها
ومن ذهبِ الأوراقِ يُوفي ويصِرفُ
على غُصنِها العاري يُعرِّي شُجونَهُ
وريشةِ عُصفورٍ يُغنّي ويعزِفُ
يُطِلُّ ببلورِ الخيالِ للحظةٍ
فيكسِرُهاِ سهواً وبالروحِ يَخزِفُ
تبادلتِ الأدوارُ فيَّ مواسِماً
وحانَ أوانٌ من بنانيَ يُقطَفُ
وهذا أنينُ النايِ دوماً وبوحُه
من النبرةِ الأولى بصوتيَ يُعرَفُ