قد أتى عيسى
لاحتفال بموسى
ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــ
متى النحاة معى الإعراب تتفق؟
إن الحروف إلى الإبداع تستبق
نظمت شعرا وتحت الأرض أقرأه
معى لسان قوافي الشعر ينطلق
لم يأكل الذئب شعري لو أتوا بدم
ذاك القميص به الإبداع لا يثق
أين السبيل إذا ما الأرض تجهلني
بعد اجتماع ترى الأصحاب يفترق
لو كنت ربا لكان الشعر يعبدني
أما بديني والأحكام يعتنق
أمسى نبيا وقلب الوحي يلهمني
إن النهار فلا بالليل يلتحق
إني جعلت سكوتي للورى قدرا
لكنما النطق بالإصغاء يرتفق
أمشي بواد وفيه النعل أخلعه
(آنست نارا) وجمر النار يحترق
آتى من الدار لاستفسار مسألتي
هناك حرفي بخلف الباب يسترق
أحتاج شعرا فمن بالحرف ينصرني
هل ينصر الديك في إعيائه العرق؟
مكثت عاما بلا ريح ولا مطر
حتى أكون كمن يهتزه القلق
إنى أصوغ لعيد الشيخ قافية
أراه برقا وفوق الجو يأتلق
شهدت عيني من عينيه حين أرى
ألف القصيدة عنه قالها الأفق
نسيت حتى غدت نفسي تذكرني
عن عيد شيخي منه الماء يندفق
إن عشت قرنا فإني لا أفارقه
حتى وإن مت يا من خلقه الشفق
علّمت جيلا ونالوا كل مقصدهم
فأصبحوا بعلوم الدين يستبقوا
جُعلت فينا نقودا
تشتهيه قلوب الناس
منا جدار الفقر ينبثق
علوت ذكرك فوق
الطور حين أناجي الله
فيه أتى موسى ويبتعق
عاش المدير طويلا في الدنا أبدا
قد مس نومي من إحيائه الأرق
لا يرحم الله من عاداك إن له
سوء المصير إذا ما سعيه الرهق
إني وقفت على ريح بلا قدم
يتلو المساء قوافي بعده الفلق