ضياء...
ـــــــــــــــ
إذا غابَ عَنْكَ ضِياءُ الْقَمرْ
وَزادَ الظَّلامُ لِوَقْتِ السَّحَرْ
أَلا فَاسْتَنِرْ بِسُرورٍ مَضى
وَدَعْ عَنْكَ كُلَّ شُرورِ الْبَشَرْ
فَما فاتَ فاتَ بِلا رِجْعَةٍ
وَما في غَدٍ هُوَ أَحْلى النَّظَرْ
أَخي كُنْ ضِياءَكَ لا تَبْتَئِسْ
فَأَنْتَ الْحَياةُ وَأَنْتَ الْقَدَرْ
وَإِنْ ساءَ يَوْمُكَ لا تَكْتَرِثْ
فَمِنْ بِشْرِ قَلْبِكَ يَحْلو السَّمَرْ
فَكُنْ غَيْمَةً بِمِياهِ الدُّرَرْ
لِتَسْقي رِياضَ أُناسٍ أُخَرْ
أَخي ! يا أَخي فََلَكَمْ ساءَني
ضَياعُ الضَّعيفِ بِلا مُسْتَقَرْ
وَلَكِنْ بِداخِلِ قَلْبي أَمَلْ
فَرَبُّ الْحَياةِ نَصيرُ الْبَشَرْ
إِذا غابَ عَنْكَ ضِياءُ الْقَمَرْ
فَثَمَّ النُّجومُ تَقيكَ الْخَطَرْ
فَلا تَمْشِ مُنْكَسِرَ الرَّأْسِ لا
وَإِلّا وَقَعْتَ بِعُمْقِ الْحُفَرْ
حَياةٌ بِحُسْنِ رَبيعٍ تَمُرْ
وَيَبْقى عَبيرُ جَميعِ الزَّهَرْ