باح الهـوى
. . . . . . . . . .ـ . . . . . . . . . . . .
باحَ الْهَوَى لَمْ يُخفِ أخْبَارِي
رُدِّي بِهِ أَوْ زيدي مِقْدَارَي
أيّاً إذَا مَا جئتُ أُخْفِيهِ
يَبْقَى الْهَوَى دارٍ لَهُ جَارِ
زِيدي بِه سِيَّان إقْرَارٌ بَدى
فِي الرَّدِّ أَوْ مِنْكِ بدى إنْكَارِ
جبراً يَظَلّ الْقَلْبُ لَا بَطَراً
فِيكِ الرَّجَا صَبراً بِلَا ثَارِ
وَأفتي بِمٰا جَاز الْقَضَا
حُكماً بِهِ مِنْ غَيْرِ إنْذَارِ
بِانَ الَّذِي عَزَّت تكذِّبُه
نَفْسِيَ الَّتِي زَادَتْه إقْرَارِ
هَذَا أَنا أَدْرِي واعرِفُها
ذَاتِي الَّتِي لَمْ تُفْشِ أَسْرَارِ
نذراً إذَا عَادَتْ لتَفضَحُني
أَو اشْتَهَت كَي تُثْنِي إصْرَارِ
أَنْ أَنْتَهِيَ حرباً عَلَى إقدامِها
ناراً أُجَاوِر فِي جَنْبِهَا نَارِ
أَنْ أَشْتَرِيَ بِالْعُمرِ ضِحكَتها
غالٍ وأفدي مَن لهَا شارِي
مَعْذُورَةٌ رُوحِي بِهَا شَغُفَت
لَا نَفْعَ أَرْجُوه وَلَا باللهجِ أَعْذَارِ