سُحقاً لَكُم
........ـ........
يمشي على الإنبوبِ يخنقُهُ العَفَن
وبداخلِ الأنبوبِ خيراتُ الوَطَن
ذَهَبَتْ إلى الأغرابِ رغمَ أنوفنا
والحاكمُ العربيُّ رعديدٌ نَتِن
لم يَدرِ أنَّ الخيرَ تحتَ نِعالِهِ
والجوعُ ينخرُ ما يبينُ وما بَطَنْ
يَتَسَوَُلَ العيشَ الزؤامَ وَليتهُ
يتسوَّلَ الموتَ الكريم بلا منن
خيراتنا يُرشَى بها أعداؤنا
ليَظَلَّ كُرسيُّ الخِلافةِ مؤتَمَن
سُحْقَاً لكُمْ يا قادةً قَد هُجِّنُوا
وَلِجامُهُم ما عادَ يؤلِمُهٕ الرَّسَن
فالشعبُ صارَ الموتُ آخِرَ هَمِّهِ
لَكِنَّهُ يَحتارُ في سِعرِ الكَفَنْ
والحاكمونَ السارِقُونَ تَنَعَّمُوا
بِالمالِ والبترولِ والوَجهِ الحَسَنْ