من ذا الذي في الربى عاثت مراكبه
سم زعاف بدا في الروح ينتشر
دمع العيون على الخدين مرقده
نار الجوى ألم اﻷرواح تنحدر
والروح في عمق بئر نبضها سقمي
والدمع يلتزم اﻵهات يستعر
سئمت ذاك الجوى في عمق مملكتي
تزهو أعاصيره والدمع ينهمر
هذا الزمان به اﻷشواك تعشقه
والجهل يعلو الربى أحلامه العبر
كم في الرياض جميل القول منطويا
والنفس تهوى جمال الكون يعتمر
ليت الجنان بكل اﻷرض تبهجني
عل العيون بنبض الروح تنجبر
شر العباد بنار الله موعدهم
خير البرية باﻷنسام تفتخر
كن في الدنى عبق اﻷيام مزدهرا
وانثر جميل معان نورها القمر
واعطف على بائس اﻷيام تسعده
كن ذا وداد إذا يوما طغى البشر
رفقا بمن باتت اﻷيام تعصره
سفك الدماء بكل الكتب يحتقر
دياب سوسق