جفون الصب
...............
لطالما بجفونِ الصبِّ أَختلسُ
طول الرؤى حينما أرجو وأَلتمسُ
بأنْ أَفوزَ بسلوى الروحِ مُنتَشياً
ألى محاسنها أسعى فأَقتَبِسُ
وقد زرعتُ بذورَ الحب في وَلَهٍ
لعلّها بالحشا تنمو وتنغرسُ
هذي الأماني : فكمْ كانت تراودني
وفي محاجرِ جوفِ الصدرِ تحتبسُ
..........
لحينما خافقي قد جسَّ نبضتَهُ
فيها يرفُّ الجوى والأُنسُ والقَبَسُ
كأنَّ صوتاً علا ما فيهِ يُخبرني
ببابكَ الريمُ : جذلاً يُقرعُ الجرسُ
فَشَفّني منتهى الإحساسِ في أَلَقٍ
كأنَّ روحي ببحرِ الشوقِ تنغمسُ
غضضتُ طرفي أنا من بعدها أَبَداً
وصرتُ في زَوَغانِ العينِ أحترسُ
لأنَّ ميثاقَ هذا الحبِ يُلزمٌني
ببندهِ أنّني السلطانُ والعسَسُ
الشاعر نزهان الكنعاني