خاطرة
------
وتغادرين حبيبتي
كالروح حين تغادر
كالشمس حين تغيب
كالبدر حين يتوارى
خلف الغيم الكئيب
لا ترى عيناي زهوًا
لا تشم الروح هوًى
تتقد المآقي جمرًا
حين يتدانى الغروب
تغادرين حبيبتي
ومازال طيفك يعانقني
يحتويني
يتهادى في شراييني
ينشر في ثنايا الروح
قسوة الذهاب
ينثر في ربوع الوجد
شموع لا تـُذاب
تزيد في اتقادها الدموع
حين تـُقبـّل عطرك
كلماتك
ذكراك التي احتوت الضلوع
غدى القتل لجوارحي
في الغياب مشروع
مازالت ضحكاتك ترجف الوجدان
فتغمرني الأحزان
وأنزوي بطيفك لأقصى المكان
بعيدا عن الرفاق
فمازالت تدمى الأعماق
مازالت تغشى صورتك الأحداق
لا أرى
لا أصغى أى صوت
صمت .. ثم صمت .. ثم صمت
صمت حد الموت
سكنت كل الأعضاء
الموت والبقاء
عندي سواء
الجسد مسجى تدثره الجروح
فقد غادرت في حقائبك الروح
كونى بخير حبيبتي
بحق ما بيننا من عهود
فانتِ أنا
ذاك المفقود
-----------
بقلم
أخوكم رحيل