حَنَيْن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَلَى ضِفافِك أبكتني السِّنِينَا
وَمَرَّ الدَّهْرُ مَرّ الذاكرينا
عَلَانِي فَوْقَ جُرفِك لَا يَرَانِي
وَمِنْه النُّور فرهاً لَاح حِينا
فَقَالَتْ مَا لِعَيْنِكَ غَابَ عَنْهَا
تَمَامُ الْبَدْرِ زاهٍ طَافَ فِينَا
إلَّا تُسْمِعهُ بَيْتًا مِنْ قَصِيدٍ
وَتَشْدُو فِيهِ شِعْرَ ألعاشقينا
وَتَدْنُو مِنْهُ قُربًا مَاتَ شَوْقاً
جَمَعْنَا الْحُسنَ خُضراً زائرينا
وَزَادَت ضِفَّةُ الْخَيْرَاتِ دِجْلَة
فَزَانَ الْمَاءُ طِيَّب الحاضرينا
وَفاني ذِكرَ ذَاك الْوُدّ مُراً
سَقَانِي وَجدُه كَدَراً وَطِينا
وَقُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ ماتَراني
أَضَعْتُ بِحُبِّه دُنْيًا وَدِينا
وَكُنْتُ بِأَمْسِه حُراً يُشَار
بَنَانُ الْقَوْم فِينَا سائلينا
فَصِرْتُ الْيَوْم أَشْبَه بالمُذَّلِ
أَقَصّ الدَّرْب عبداً مُسْتَدِينا
دَعِينِي ماقصدتُ الذَّمّ فِيه
وَلَكِنْ هَكَذَا حَال الضَّنينا
وعذري إنَّنِي ماطبتُ يَوْمًا
بذكرٍ فِي هَوَاهُ وَلَا سَكِينا
سلاماً لَيْتَه فِي الْبُعْدِ أَبْقَى
بعيداً عَنْه قَلْبًا مَاتَ لِينا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق

via tashkil app