ما عاد بالقلب متسع..!!
............................
وكان البعض وعدنا بالبقاء يوما..
ثم أغراه الغياب..
فغاب..!!
ثم جاء فجأة..
يسألني..
كيف أنت؟!..
لا بأس يا سيدي..
أنا بخير جدا..
لعلك الآن وجدت الجواب..!!
وهل يهمك إن كنت بخير حقا؟!..
شكرا لك..
أما أنا..
فما عاد يهمني..
لكن يبقى بداخلي سؤال عابث جدا..
لا يكف عن قطع دروب حنجرتي..
تطلعا إلى ما يشفي الغليل..
ويروي ظمأ ما أخلفه الهجران بعمق الروح..
وأعتقد..
أن الجواب عليه ما عاد مهما أيضا..
وقد استقر في خلدي..
أن البعض يستبيح حياتنا كأنها دمية يلهو بها كلما شاء..
فإذا ملها رماها..
فإذا قابلت هؤلاء البعض يوما..
فقل لهم..
إن لنا قلوبا تألم..
وليتها تعرف طريق الندم..
من أي الشعاب تسلكه؟!..
فتندم..
قل لهم يا سيدي..
أنها ما زالت رغم قساوة الزمان لم تتحول إلى حجر..
ما زالت..
كما بالأمس بدأوها..
أنشودة للعشق والمطر..
لكنهم ككثيييير من بني جلدتهم..
أرادونا ملائكة..
ونسوا أنهم لم يهبونا خارطة التلاقي..
لم يعلمونا يا سيدي..
كيف يقترن الملك بالبشر؟!..
كبروا يا سيدي..
وكبرت قلوبهم..
وبقينا نحن محض أطفال..
لا نعرف كيف نفر من الصغر..
أرادوا البعد فأبينا..
ولانت لهم جوانحنا..
لما اكتفت جعابهم منا..
وامتلأت جنوبهم اقترابا..!!
فرضينا بالفراق مرغمين..
وهل للصغار اعتراض؟!..
ثم عادوا..
فعدنا..
وقد نسينا الوجع..
وتناسينا العتاب..!!
ثم أدمنوا الغياب مرة أخرى..
فلما عتبنا..
قابلونا بالنكران وكأنهم ما عرفونا يوما..
لله درهم..
وكأننا ما كنا على قيد قلوبهم نمارس طقوس الحياة..
يا ساااادة..
أسعد الله قلوبكم..
فليت الوجوه ببؤس ملامحها كانت تحمل من الأسى ما تحمله الخوافق..
لكنا أسعد الورى حالا..
ما ظنكم بوجه تعلوه ابتسامة من دموع..
والقلب جذوة من نار يصطلي؟!..
أنى له أن يعبر لغد أحسبه بعيدا؟!
وأحلام أمس قد أضحت سرابا..!!
هل يبقى بعده ما يقال؟!..
يا سادة..
نحن بخير جدا..
فاطمئنوا وطمئنوا قلوبكم الرحيمة..
كما بدأتمونا نعود..
غرباء
أو عابري سبيل..
وهل للغريب إن يهوى حق؟!..
والأسوأ إن عاش أملا..
فستكون العواقب وخيمة..
وها هي الآن قد حلت..
فماذا يبقى غير الوداع؟!..
غير الدموع..
وذاك الضياع..
الآن نحن بخير فلا تبتئسوا..
انسوا السؤال..
وانسوا الجواب..!!
حسبكم..
ما عاد في القلب متسع..
ما ظنكم بكف يضربها الوهن؟!..
صحيفة تنزف..
وقلم رغم جفاف الحبر يقتله الوجع..
ورحيم جدا..
همس حديثه..
(فذوقوا فلن نزيدكم إلا.....ذابا)..
إيييييه..
قد صامت الكلمات..
طوبى لكم..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
.................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
مصر في٢٠٢٠/٤/١٣