...............مالي أرى .......
مالي أرى وجه العمار خرابا
كيما أرى يعلو المشيب شبابا
ما للزمان تبدلت أحواله
صار العويل لدى الأصيل مهابا
كيف الذليل فد استذل أعزة
وأذاقهم مر العذاب شرابا
أين المدافع عن معاقل أمة
عن حيضها أنى المزاود غابا
وأتى العلوج ليستبيحوا دمنا
لست أرى في العائشين غضابا
بل ميتين قد استطال سباتهم
في رقدهم صاروا لهم أنسابا
أين المنادي يا حياة كريمة
كانوا قبيل سكوتهم أسرابا
وتزمروا وتمردوا بغبائهم
لم يحسبوا للماكرين حسابا
اليوم يجنون الحساك بجرمهم
ذكرى لهم من غيهم وعقابا
بشرى لمن ربط النهاية بالألى
أخذ الحيا كل الحياة غلابا
مالي أرى معنى الكلام تغيرا
جعلوا فتافيت الطعام كبابا
أسموا عميلا لليهود شريفنا
في غفلة قد ألبسوه نقابا
والحر فينا قيدوه بتهمة
جزوا له في المارقين رقابا
أضحى الكذوب مصدقا بمحافل
قد كرموه أوبة وذهابا
وتقلدوه مراكزا ومناصبا
قد لمعوه مدائحا وعبابا
والصادقون فلا سماع لركزهم
أمسى الصدوق بفجرهم كذابا
نعتوه بالافساد في اصلاحه
وتقولوا لا لن يقول صوابا
ورموه بالتشديد في انصاحه
قد أمطروه شتائما وسبابا
وتناولوه بحمل فكر دواعش
قد ألصقوا بجهاده الارهابا
وأتوا ببوق للماسون وناعق
قد دنسوا بخلاعة محرابا
هذي ممثلة تعلم ديننا
قد بللت في رقصها الأثوابا
وعمامة كالتيس قيد دياثة
قد حيرت في فتيها الألبابا
ماذا أقول وفي المقال ادانة
كل الذي بالوعد صار سرابا
ان المعاني بالاشارة تفهم
تحكي شموسا في الضيا وشهابا
وأميننا من فرط نشر ضلالة
قد خونوه وألبسوه حرابا
لايسمعوا في منبر لمقاله
قد أغلقوا في وجهه الأبوابا
وتهامزوا وتلامزوا في غيبة
قد قطعوا في وصله الأسبابا
ورويبضات قد علا أصواتها
خاف الأسود من الهوان كلابا
ومخنث ملك الزمام بغنجه
يخشى النسور من السقوط غرابا
أين الجبال الراسيات على المدى
نامت رجال عن وغى أحقابا
لكنني متيقن من صحوة
قد مهدت للمسلمين ركابا
كل الذي في دربها متأهب
سيدس في عين الحمير ترابا
وخلافة رقصت لها أرواحنا
نتلوها في خبرالحبيب كتابا
أمريكا قد علمت بها من حقبة
حاخامها لما السؤال أجابا
وترنموا بحداثة في جهلنا
حق النساء تجاوز الأكعابا
هيا أفيقوا ياسلالة أحمد
في فجركم ليل المظالم ذابا