مَن ينجيكَ ..؟
. . . . . . . . . . ـ. . . . . . . . . .
لَن تَنجَ مِن ذٰا مِنْهَا يُنجيكَ
قيداً رُميتَ بِه وجداً ليُرديكَ
فَاخْتَر إذَا مَا عَزّ فِيك وصاله
أيّاً خيارك فَانْظُر مَن يعزّيكَ
يَكْفِي عَلَيْهَا لحاظاً أَن تُفَرِقَه
سهماً لَهَا لَو صَاب يكفيكَ
تَلهى بِهَا كُلُّ الْعُيُون رواقبُ
مَنْ ذَا تَرَى فِي السبيِّ يفديكَ
وَاحْذَر تُصِبْك وَقَبْلَك مِثْلُهُم
مَا أرضٰى مِنْهُمْ حَتَّى يرضيكَ
يَحْلُو لَهَا أَسْرَى هَوَاهَا حَالِهِم
فَأَشْهَد بِرَبِّي حَالُ مَنْ يهديكَ
سَكْرَى هَوىً ضَلُّوا وَعَزّ دَلِيلُهُم
مِمَّا سقاهم خَوْفِي أَن يسقيكَ
أَسْرَارِهَا غَيبٌ وحتفك إن خَفَى
لاَبُدّ حيناً لَو صَحَا يأتيكَ
فَاسْمَع فَدَيْتُك مَا نَقَمْت صنيعها
وَاخْفِض بجنحك ذلاً علَّ ينجيكَ
. . . . . . . . . . . . ـ. . . . . . . . . . . .