( عُد إلى حِضنِها )
ــــــــــــــ ــــــــــــــ
رِفقَاً بِها ... رَبٌُكَ أوصى كَما كَرٌَمَ
إن أنتَ أشقَيتَها ... في قَلبِها ألَما
أوصى بِها ( أحمَداً ) قَد كُانَ قِدوَتُنا
إذ كَيفَ لا تَقتَدي يا بِئسَكَ مُسلِما ؟
من ضِلعِهِ آدَمَ قَد سُوٌِيَت جَسَداً
لَيسَت بجاريَةٍ تَبني لَها حَرَما
رِفقاً بِها لا تَكُن بالنِعمَةِ جاحِدا
تَأبى بأن تَهمُسَ في أذنِها النَغَمَ
أو تَمسَحَ شَعرَها تَرنو لَكَ أمَدا
هَل يَظلِمُ الفارِسُ وَجهاً لَهُ بَسَمَ ؟
ضَمٌِد لها جُرحَها في روحِها غائِراً
بالبَسمَةِ تَبخلُ ... كَم تُشبِهُ الصَنَمَ
ما حالَكَ إن يَكُن في إرثِها ذهبا ُُ؟
تَغدو لَها خادِماً في أمرِها قائِما
ما فازَ بالغادَةِ مَن أسرَفَ ذِلَُةً
أو قاسِياً جاهلا بغلا إذا أُلجِمَ
في طَبعِهِ غِلظَةُُ .... كالصَخرَةِ جامِداً
في صَمتِهِ غارِقاً إحساسَهُ أُعدِمَ
يُهدي لَها صَمتهُ من جَهلِهِ فَرِحاً
يا لَيتهُ مَرٌَةً ... من ثَغرِهِ بَسَمَ
قد ودٌَعَت أملا أو بَهجَةً ويلَها
ما نَفعُه الفارِسُ في بيتهِ أبكما
إستبدليه ... ربما في ااحائِطِ صورَةً
أو ربما حُلُما في ليلِكِ إرتسم
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي